السبت، 22 سبتمبر 2012

مقارنة موجعة



لاشك أن التطور الحاصل في الغرب من أهم ركائزه حرص المواطن الغربي على القراءة، وليس غريبًا أن ترى أن القراءة تستهوي المواطن الغربي بأعماره المختلفة، ولا تجد غرابة عندما تدخل مستوصفًا أو أي مكان رسمي وتجد رفوف الكتب وكأنك داخل إلى مكتبة. وما يزيد تشجيعهم على القراءة أن الطالب بمجرد تسجيله في المدرسة يمنح كارت المكتبة العامة التي تكون عادة قريبة من مدرسته، لكي يتمكن من استعارة الكثير من الكتب وبشتى التوجهات , وبالمقارنة إذا نظرنا إلى عالمنا العربي نجد بالفعل ما يخيب الآمال في هذا الاتجاه، وأن أمة اقرأ أصبحت اليوم للأسف لا تقرأ، ودليل ذلك ما نجده من أرقام طرحت من قبل مؤسسات بحثية عن مستوى القراءة بين الشرق والغرب، فقد أكدت إحدى دراسات المركز العربي للتنمية أن مستوى قراءة الطفل العربي لا يزيد على 6 دقائق في السنة، ومعدل ما يقرأ 6 ورقات، ومتوسط قراءة الشاب من نصف صفحة إلى نصف كتاب في السنة، ومتوسط القراءة لكل مواطن عربي لا يساوي أكثر من 10 دقائق في السنة مقابل 12 ألف دقيقة للمواطن الأوروبي.
وأوردت الدراسات أن عدد الكتب المؤلفة سنويًا والمتوافرة للطفل العربي لا تزيد على 400 كتاب، مقارنة بالكتب المؤلفة والمتوافرة للطفل الأمريكي مثلا، والتي فاقت 13260 كتابًا في السنة، والطفل البريطاني 3837 كتابًا، والطفل الفرنسي 2118 كتابًا، والطفل الروسي 1458 كتابًا في السنة الواحدة.
وأفادت الدراسات أن كل 20 مواطنًا عربيًا يقرؤون كتابًا واحدًا فقط في السنة، بينما يقرأ كل مواطن بريطاني 7 كتب أي 140 ضعف ما يقرأه المواطن العربي، أما المواطن الأمريكي فيقرأ 11 كتابًا في السنة أي 220 ضعف ما يقرأه المواطن العربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق